الأحد، 28 أكتوبر 2012

أنواع النسخ في القرآن الكريم


نسخ في القرآن ثلاثةُ أنواع:
                                                                                      
النوع الأول: نسخ التلاوة والحكم معاً:
مثاله: مارواه مسلم وغيرهُ عن عائشة رضي الله عنها قالت: " كان فيما أُنزل: عشر رضعات معلومات يُحَرِّمن،
فنخسن بخمس معلومات، فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهن مما يُقرأ من القرآن "، وقولها " وهن مما يُقرأ من القرآن "
ظاهرهُ بقاء التلاوة وهو ليس كذلك، فإنه غير موجود في المصحف العثماني. والأظهر أن التلاوة نُسخت ولم يبلغ ذلك كل الناس إلا بعد
 وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، فتوفى وبعض الناس يقرؤها.

النوع الثاني: نسخ الحكم وبقاء التلاوة:
و مثاله: نسخ حكم آية العدة بالحول مع بقاء تلاوتها، وهذا النوع هو الذي أُلّفت فيه الكتب، وذكر المؤلفون فيه الآيات المتعددة.
وقد يُقال: مالحكمة في رفع الحكم وبقاء التلاوة؟
والجواب من وجهين: 
أحدهما: أن القرآن كما يُتلى ليُعرف الحكم منه، والعمل به، فإنه يُتلى كذلك لكونه كلام الله تعالى فيُثاب عليه، فتُركت التلاوة لهذه الحكمة.
وثانيهما: أن النسخ غالباً يكون للتخفيف، فاُبقيت التلاوة تذكيراً بالنعمة في رفع المشقة.
و أما حكمة النسخ قبل العمل، كالصدقة عند النجوى، فيُثاب على الإيمان به، وعلى نية طاعة الأمر.

النوع الثالث: نسخ التلاوة مع بقاء الحكم:
وقد ذكروا له أمثلة كثيرة، منها آية الرجم: " الشيخ والشيخة إذا زنيا فاجلدوهما البتة نكالاً من الله والله عزيز حكيم ".

المرجع: كتاب مباحث في علوم القرآن لمناع القطّان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق