الأحد، 28 أكتوبر 2012

تعريف النسخ


معنى النسخ في اللغة:
يأتي النسخ في كلام العرب على ثلاثة أوجه:
الأول: أن يكون مأخوذاً من قول العرب، نسخت الكتاب إذا نقلت ما فيه إلى كتاب آخر، فهذا لم يغيّر المنسوخ منه إنما صار نظيراً له، أي نسخة ثانية منه. وهذا النسخ لايدخل في النسخ الذي هو موضوع بحثنا.
الثاني: أن يكون مأخوذاً من قول العرب، نسخت الشمس الظل، إذا أزالته وحلت محله، وهذا المعنى هو الذي يدخل في موضوع ناسخ القرآن ومنسوخة.
ومما يدل على هذا المعنى كما ذكره العلامة ابن الجوزي في كتابه نواسخ القرآن قوله تعالى: ( فينسخ الله مايلقي الشيطان ثم يُحكِمُ الله آياته ) الآية 52 من سورة الحج. 
و الثالث: أن يكون مأخوذاً من قول العرب: نسخت الريح الآثار، إذا أزالتها فلم يبق منها عوض ولا حلت الريح محل الآثار.
هذا هو معني النسخ في اللغة.
أمّا النسخ في الاصطلاح فهو: رفع الحكم الشرعي بدليل شرعي متأخر. فالحكم المرفوع يسمى (المنسوخ)، والدليل الرافع يسمى (الناسخ)، ويسمى الرفع (النسخ).
فعملية النسخ على هذا تقتضي منسوخاً وهو الحكم الذي كان مقرراً سابقاً، وتقتضي ناسخاً، وهو الدليل اللاحق.



المرجع: كتاب الناسخ والمنسوخ في كتاب الله تعالى عن قتادة بن دعامة السدوسيّ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق